في هجوع تهدلت
سوسنات النهر
مترعة مما شهدته
في النهار
و اذ اهدل الليل الستار
و افترشنا – متخففين -
حديقة دار القضاء
بين الارض و السماء
ما ُتبقينا ألاّ هذه -
بضعة بوصات من عشبٍ جذلٍ
وعشر سنين ’اخر- لعلها خمس عشر؟
من الاختفـــــــــــــــــــاء
نيسان آخر
تومض الواح الزجاج , ترجف بمرورك الشبحي
فيهن و اطلاق كأنه اشعة اكس ينتفخ مثل دخان و نهضت
بيد اني لم استطع الكلام , متذكرا أن واحدا بعينه هو المقصود
أن ينهض و ألاّ يبوح ! ايتها العاصفة الفتية , هذا البيت لك!
و لتسوّد عيوننا اذ اقبل مطرك و الشمعة تدور و تدور
بأعماق ما لم يزل يعكس سطوة على نفسه و عليّ أنا !
وعلى سوسنا ت الصباح ذات عروق الصدأ الرمادي العظيم : المتواضعة و ذات الشموخ
على طول مسارك سيمرغ الجبا ه بالتراب !
*
جيمس ميريل(1920 – 1995) من شعراء الولايات المتحدة المعاصرين المبرزين , احرز الكثير من الجوائز الادبية و منها : جائزة الكتاب الوطني لمرتين عن مجموعتيه (ليال و نهارات) و (ميرابل) و جائزة بولينجن عن مجموعته (تحدي الاوليّات) و جائزة بوليتزر عن ديوانه (كوميديات آلهيّـه) و جائزة حلقة النقاد للكتاب الوطني عن ديوانه ( النور المتغير في ساندوفر) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق